وزارة الصحة تشدد على النظام الغذائي المتوازن للتوقي من سرطان القولون

قدمت وزارة الصحة، اليوم الأربعاء، بمناسبة الإحتفاء مع المجموعة الدولية بـ”شهر مارس الأزرق”، الذي يهدف لنشر الوعي للتوقي من سرطان القولون، مجموعة من النصائح للمواطنين لتبني نظام غذائي متوازن وصحي قصد الوقاية من خطر الإصابة بسرطان القولون، الذي يُعد ثاني أكثر السرطانات انتشارا بين الرجال والنساء.

وحثّت الوزارة، من خلال ورقة تحسيسية تلقت اليوم (وات) نسخة منها، بمناسبة ” مارس الأزرق” الذي اختارت من خلاله التركيز على على موضوع “التغذية السليمة من أساسيات الوقاية من سرطان القولون”، التونسيين على اتباع نمط حياة غذائي سليم، باعتباره “عاملا رئيسيا في الوقاية من هذا المرض الخطير الذي يزداد انتشاره بشكل ملحوظ”.

ووفقا للإحصائيات الأخيرة، بلغ عدد حالات سرطان القولون الجديدة في تونس لعام 2024 نحو 2300 حالة لدى الذكور، و1940 حالة لدى الإناث. ويُظهر هذا الارتفاع في عدد الحالات أهمية التركيز على الوقاية من هذا المرض من خلال الوقاية وأيضا التشخيص المبكر. وشملت التوصيات الرئيسية التي قدمتها وزارة الصحة في ضرورة تناول الأغذية الغنية بالألياف مثل الخضروات، والفواكه، والحبوب الكاملة، والبقوليات، حيث تعد الألياف من العناصر الأساسية التي تساعد على الحفاظ على صحة الأمعاء وتقلل من خطر الإصابة بسرطان القولون.

كما أوصت الوزارة بضرورة تناول الأسماك، وخاصة الأسماك الزرقاء، ثلاث مرات في الأسبوع، نظرا لفوائدها الصحية الكبيرة، إضافة إلى تناول الأطعمة المعدة في المنزل والابتعاد عن الأطعمة السريعة التي تحتوي على كميات كبيرة من الدهون والملح. وأكدت الوزارة على ضرورة تقليل استهلاك اللحوم المعالجة والمصنعة لما لها من تأثير سلبي على صحة القولون. كما حثت على الإكثار من تناول الخضروات والفواكه الطازجة، وتقليل استهلاك اللحوم الحمراء والزيوت والملح، وتجنب زيادة الوزن والسمنة، التي تعد من عوامل الخطر الرئيسية للإصابة بسرطان القولون.

بالإضافة إلى ذلك، شددت وزارة الصحة على أهمية ممارسة النشاط البدني بشكل منتظم، حيث يُساهم النشاط البدني في تقليل خطر الإصابة بالكثير من الأمراض، بما في ذلك سرطان القولون. ورغم أن الأعراض قد تتفاوت من شخص لآخر، إلاّ أن العلامات الشائعة تتضمن تغيرات في نشاط الأمعاء، مثل الإسهال أو الإمساك، تغيرات في شكل البراز ووتيرة التبرز، إضافة إلى نزيف من فتحة الشرج أو ظهور دم في البراز، وأوجاع في منطقة البطن، مثل التشنجات والانتفاخات، فضلاً عن هبوط غير مبرر في الوزن، بحسب وزارة الصحة.

من جهة أخرى، تواصل وزارة الصحة حملتها للتوعية بالكشف المبكر عن المرض، من خلال استراتيجيات تقصي تستهدف الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 50 و74 عاما. ويشمل هذا التقصي فحص دم خفي في البراز، وفي حال كانت النتيجة إيجابية، يتم إحالة الشخص إلى اختصاصي في أمراض المعدة والأمعاء لإجراء فحص بالمنظار القولوني (Colonoscopy).

وات