في أحد الحقول الفلاحية بمنطقة الشبيكة من ولاية القيروان، حيث تنبعث رائحة الأرض الممتزجة بعرق النساء العاملات، تعمل أحلام الوهيبي عاملة فلاحية منذ سنوات ..أحلام كغيرها من آلاف النساء العاملات في القطاع الفلاحي ,تستيقظ قبل الفجر لتلتحق بالحقول الفلاحية في ظروف عمل شاقة.
معاناة العاملات الفلاحيات لا تبدأ من لحظة وصولهن إلى الحقول، بل من لحظة مغادرتهن بيوتهن في ساعات الصباح الباكر, يتكدسن في شاحنات نقل غير مؤهلة، لا تحترم شروط السلامة، مما يجعل حياتهن معرضة للخطر و تتحدث احلام الوهيبي عن هذه الشاحنات و أصحابها قائلة ” الكميونة يصبوا فيها الماء باش مانقعدوش باش تهز أكثر عدد..”
كما تحدثت أحلام الوهيبي عن الجهد الكبير الذي تبذله في الحقول، من جني الزيتون و الثمار إلى زراعة الخضراوات و لكن الاجر الذي تتقضاه لا يعكس قيمة ما يقدمه كما أنه اجر لا يتعدى نصف ما يتقاضاه الرجل في نفس الحقل .
تقول أحلام بحرقة: “نخدم كيما يخدم الرجل و اكثر أنا نخلص بين 10و 15 دينار و هو بين 30 و35 دينار …”
و تواصل احلام الحديث مطالبة بالاعتراف بمهنة عاملة فلاحية بدلا عن “لا شيء”,كيف لا شيء؟!” “كيف يمكن أن تختزل العاملة الفلاحية في كلمة ‘لا شيء’ وهي في أصل كل شيء.
مطالب أحلام ليست شخصية ، بل هي صرخة جماعية لفئة واسعة من النساء التونسيات اللواتي يشكلن دعامة أساسية للفلاحة التونسية، و حان الوقت للاعتراف القانوني والمهني بالعاملات الفلاحيات، كخطوة أولى نحو تحقيق العدالة الاجتماعية والمساواة في الحقوق بين كل الفئات العاملة في تونس.
حوار أحلام الوهيبي في برنامج DIMANCHE_INFOS تجدونه في الرابط التالي
https://www.facebook.com/alhayetfm/videos/1361978725096046
https://www.facebook.com/alhayetfm/videos/1677554762890619
Post comments (0)