الصحة

أستاذة في أمراض المعدة والأمعاء والكبد تحذّر من تطور الالتهابات المزمنة للكبد و الى عوامل اختطار تؤدّي إلى الوفاة

today28 يوليو 2025

Background
share close

حذّرت الأستاذة في أمراض المعدة والأمعاء والكبد، رئيسة قسم بمستشفى محمود الماطري بأريانة، الدكتورة لمياء القلال، اليوم الاثنين، من عدم تقصي ومعالجة الالتهابات المزمنة للكبد التي قد تتطور إلى تليّف كبدي ثم قصور كبدي فسرطان وجميعها عوامل اختطار تؤدي إلى الوفاة.

وأوضحت، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء، بمناسبة الاحتفاء باليوم العالمي لمكافحة التهاب الكبد الفيروسي الموافق لـ28 جويلية من كل سنة، أن التهاب الكبد الفيروسي الحاد يمسّ جميع الفئات العمرية وقد يشكّل خطرا على حياة الانسان ويتطلب عملية زرع كبد استعجالية، وأن الالتهاب المزمن، يتطوّر في حال عدم المعالجة، بطريقة صامتة تماما، وعلى امتداد 20 إلى 30 سنة، ليقع تشخيصه في مرحلة التليف الكبدي الذي يؤدي إلى الموت البطئ.

أصناف الفيروسات ولفتت محدّثة ” وات” إلى أن فيروسات الالتهاب الكبدي متعددة وأبرزها أصناف “أ” و “ب” و”ج”، وتنتقل العدوى في الصنفين الأخيرين عن طريق الدم أو استهلاك المخدرات وعبر الحقن غير الآمنة والعلاقات الجنسية غير المحمية أو من المرأة الحامل لطفلها فيما تنتقل عدوى النوع الأول من الفيروس “أ” عبر الأيدي غير النظيفة وشرب الماء الملوث والخضر غير المغسولة.
وتعتبر تونس، حسب الدكتورة القلاّل، رائدة في مكافحة التهاب الكبد الفيروسي بأنواعه، عبر التلقيح والوقاية بصفة عامة وعبر التقصي والعلاج بالنسبة للفيروس صنف “ب”، وإدراج التلقيح المضاد لفيروس التهاب الكبد صنف “ب” في الرزنامة الوطنية للتلقيح منذ التسعينات وجعله مؤخرًا آليا منذ اليوم الأول للولادة فضلا عن تقصي هذا الفيروس لدى المرأة الحامل باعتبارها خزّانا فيروسيا.
ولفتت المختصة إلى أن انتشار هذا المرض في تونس أضحى ضعيفا. وتمكنت تونس، حسب قولها، في غضون السنوات الفارطة من تصنيع الدواء المضاد للفيروس المسبب لهذا المرض، كما أنّها تنفّذ توصيات منظمة الصحة العالمية المتعلقة بتوفير الدواء المناسب لعلاج التهاب الكبد الفيروسي صنف “ج” وبوضع برنامج وطني فعال للقضاء على انتشار هذا الفيروس في تونس عبر توفير الدواء المناسب له بصفة مجانية ووضع آلية للتكفّل بكل المصابين مهما كان سنهم أو المرحلة المرضية فضلا عن الدخول مؤخرا في مرحلة التقصي الآلي للفئات الخاصة المعرضة للإصابة بهذا الفيروس.

ويذكر أن وزارة الصحّة قد أدرجت مؤخّرا، في إطار الجهود الرامية للحد من انتشار الفيروس لالتهاب الكبد الفيروسي صنف “أ”، التلقيح ضد هذا الفيروس ضمن الرزنامة الوطنية للتلقيح لدى كل الرضع عند بلوغهم سنة من العمر. و حثت الدكتورة على أهمية الوقاية بالنسبة لهذا الفيروس عبر غسل اليدين قبل الأكل وبعد استعمال بيت الراحة وتفادي شرب المياه مجهولة المصدر و غير المراقبة مؤكّدة على أهمية التحسيس بمخاطر تعاطي المخدرات وإمكانية انتشار الفيروسات صنف “ب” و” ج” خاصة عند الشباب.
وتشير الاحصائيات حول انتشار المرض في تونس، حسب نتائج المسح الوطني لسنة 2015، إلى إصابة 100 ألف تونسي.
وللإشارة فان منظمة الصحة العالمية تحتفي باليوم العالمي لمكافحة التهاب الكبد الفيروسي، هذه السنة تحت شعار “التهاب الكبد: خطوات يسيرة للقضاء عليه”. وأوردت المنظّمة بالمناسبة إحصائيات تشير إلى أن 304 مليون شخص متعايش مع التهاب الكبد المزمن من النوعين “ب” و”ج” في سنة 2022، عبر العالم، و أن 1,3 مليون شخص توفوا بسبب التهاب الكبد المزمن من هذين الصنفين سنة 2022.

Written by: Nasserddine Hmida

Rate it

Previous post

أخبار-وطنية

وزير البيئة يعطي إشارة انطلاق مشاريع بيئية جديدة بمدينة قربة ضمن المخطط المحلي 2026–2030

تحول السيد حبيب عبيد وزير البيئة، صباح اليوم الاثنين 28 جويلية 2025, إلى معتمدية قربة من ولاية نابل وذلك بمعية السيدة هناء شوشاني والية نابل وبحضور السادة المعتمدين ومختلف ممثلي السلط المحلية والجهوية وإطارات وزارة البيئة. وقد مثّلت هذه الزيارة مناسبة للاطلاع على عدد من المواقع البيئية، حيث أشرف السيد الوزير على: - مناقشة المشاريع البيئية المقترحة في إطار المخطط المحلي 2026_2030 لمدينة قربة. - دراسة المشاريع ذات الأولوية لسنة […]

today28 يوليو 2025

Post comments (0)

Leave a reply


0%