افتتاح “الملتقى الدولي شكري بلعيد للفنون”

وفي كلمة ألقاها بالمناسبة، أفاد  لسعد سعيّد أنّ هذه التظاهرة قد اشتدّ عودها، لتصبح من تقاليد العمل الثقافي بجبل الجلود، وفي ذلك تخليد لروح ابنها وابن تونس الشهيد شكري بلعيد وإحياء لذكراه، ولكي تصبح بذلك موعدا سنويّا مع الفكر والفن والإبداع.

وأفاد سعيّد أن هذا الموعد الثقافي الذي يتزامن مع الذكرى العاشرة لاغتيال الشهيد شكري بلعيد يعبّر عن صورة تونس التي أرادها الشهيد ” مائة وردة بمائة لون ” وهي العبارة التي يتبنّاها كلّ المدافعين عن الحقّ في الاختلاف والتعدّد إعلاء للفكر النّقدي والعقلانيّة ونسبيّة الحقيقة و تاريخيتها في دولة المواطنين المدنيّة، وفي بلد سيظلّ حاملا للاختلاف وحاميا له كحديقة متعدّدة ألوان زهورها وورودها.

من جهة أخرى، أكد رئيس الدّيوان أنّ وزارة الشؤون الثقافية بمختلف مؤسساتها المعنية تعمل دائما على دعم هذه التظاهرة التي تحمل اسم رمز في نبذ العنف والدفاع عن القضايا العادلة والفن والثقافة، كما يساند هذا الملتقى داخل جبل الجلود منهجنا وإستراتيجيتنا في مرافقة العمل الثقافي والفني بمختلف ربوع البلاد تكريسا لمبدأ الحق في الثقافة وبالخصوص في الأحياء الشعبية وتسخير جميع الإمكانات البشرية واللوجستية والمادية لإنجاح التظاهرة التي لم تبق حبيسة الفضاءات المغلقة لتنفتح على كامل مدينة جبل الجلود.

وللتذكير تتواصل فعاليات الدورة السّادسة للملتقى الدولي شكري بلعيد للفنون إلى غاية يوم السبت 12 فيفري الجاري بتنظيم أعمال الرسم على الجدران “غرافيتي” بمشاركة رسامين من تونس، كذلك من 13 دولة أجنبية.

وقد ارتأت الهيئة المديرة هذه السنة التوسّع في الأنماط المعتمدة في فنون الشارع، لتتجاوز “الغرافيتي” إلى النحت ومسرح الشارع والرسكلة والتصوير الفوتوغرافي والرقص المسرحي، متيحة الفرصة للشباب واليافعين للتدرّب ضمن ورشات مختصّة في مجمل هذه الأنماط.

كما يشهد الملتقى تنظيم عدد هام من الفقرات والورشات والمسابقات الفنية والتنشيطية، ليُختتم بمدينة الثقافة الشاذلي القليبي بتكريم المشاركين والإعلان عن الفائزين في المسابقات الفنية المختلفة.