الفاضل الجزيري في ذمة الله: المسرح يبكي صاحبه… والفن يودّع أحد فرسانه

غيب الموت، يوم الإثنين 11 أوت 2025، الفنان والمخرج والممثل التونسي الفاضل الجزيري، عن عمر ناهز 77 سنة، بعد معاناة طويلة مع المرض. وبرحيله، تخسر الساحة الفنية والثقافية واحدا من أبرز أعلامها الذين تركوا بصمة لا تمحى في مجالات المسرح والسينما والموسيقى.

امتدت مسيرة الفاضل الجزيري لأكثر من أربعة عقود، قدّم خلالها أعمالا رائدة ومشاريع فنية جريئة ومبتكرة، جعلته من الوجوه البارزة في المشهد الثقافي التونسي والعربي.

في مجال السينما، شارك الراحل في عدة أدوار تمثيلية، كما تولّى إخراج عدد من الأفلام من أبرزها: “ثلاثون” و**”خسوف”**، اللذان نالا استحسانًا نقديا وجماهيريا على حد سواء.

أما في المجال الموسيقي، فقد ارتبط اسمه بعروض فنية مميزة تركت أثرا عميقا في ذاكرة الجمهور، أبرزها عرض “النوبة” (1991) الذي جمع فيه طيفًا واسعا من الأصوات التونسية المتألقة، إضافة إلى عرضه الشهير “الحضرة” الذي قدمه في عدة نسخ على مدى سنوات، فضلًا عن “المحفل” الذي افتتح به فعاليات مهرجان قرطاج الدولي في صيف 2023، وعروض أخرى ناجحة كان آخرها “جرانتي العزيزة”، الذي تم تقديمه مساء الأحد 10 أوت 2025 ضمن الدورة 59 من مهرجان الحمامات الدولي.