خلصت دراسة طبية أجريت مؤخراً إلى أن النوم الجيد والهانئ يؤدي إلى تقوية الذاكرة طويلة المدى، لتضاف هذه النتيجة إلى الفوائد المذهلة المعروفة للنوم، حيث يُعتبر الحصول على نوم هانئ ليلاً من أهم عناصر اتباع نمط حياة صحي، كما أن العلماء يؤكدون أن النوم الجيد يقي من الأمراض، ويُخفف التوتر، ويُعزز الوظائف الإدراكية.
وبحسب التقرير التي نشرته مجلة “ديسكفر” Discover على موقعها الإلكتروني، واطلعت عليه “العربية.نت”، فإن الباحثين وجدوا أن النوم الجيد والهانئ يؤدي إلى “تنشيط قدرة الدماغ على فرز الذكريات”.
وأضاف الفريق البحثي، في دراسة أجريت مؤخراً، أن النوم العميق المُستدام لا يحمي من تدهور الذاكرة فحسب، بل يُعزز أيضاً قدرة الدماغ على معالجتها.
ومن المعروف منذ زمن طويل أن جودة نومنا ترتبط ارتباطاً مباشراً بوظائفنا الإدراكية، لكن هذه النتائج الجديدة تُعزز هذه الصلة، وهي الأولى التي تكشف أن النوم لا يُساعد فقط في تكوين الذكريات، بل يُمكنه أيضاً تعزيزها.
ويُعرف تعزيز الذاكرة الذي كشفت عنه هذه الدراسة باسم “الذاكرة التسلسلية”، وهذا يعني تذكر أحداث حياتنا بالترتيب الصحيح لوقوعها، إضافة الى تعزيز القدرة على تذكر تفاصيل مثل يوم زفافك أو تذكر لقاءٍ عصيب مع صديقٍ.
ووفقاً للباحثين، فإن ليلة نومٍ عميقة واحدة فقط يمكن أن تُحدث آثاراً طويلة الأمد على “الذاكرة التسلسلية”.
وصرح برايان ليفين، كبير العلماء في معهد روتمان للأبحاث، التابع لأكاديمية بايكريست للأبحاث والتعليم: “فوائد النوم على الذاكرة هائلة؛ ليلة واحدة فقط تُحدث فرقاً يدوم لأكثر من عام”.
وكالات
Post comments (0)