يعيش المغاربة هذا العام أجواءً استثنائية في عيد الأضحى المبارك، حيث تم إلغاء شعيرة الذبح مؤقتًا حفاظًا على القطيع الوطني. ورغم أن هذا القرار قد يبدو غير مألوف، إلا أن الفرحة بالعيد لم تغب عن البيوت المغربية.
على الرغم من إلغاء الذبح، حرص المغاربة على الالتزام بالقرار الملكي، سواء احترامًا له أو بسبب تأثيره الإيجابي على القدرة الشرائية. وقد حافظت مظاهر الفرح على حضورها القوي، بدءًا بـصلاة العيد التي أقيمت في موعدها ككل عام. كما استمرت التجمعات العائلية التي تضمنت ولائم دسمة، وإن كانت تختلف عن ولائم عيد الأضحى التقليدية، إلا أنها حافظت على روح الاحتفال والتقارب.
و جاء القرار الملكي بناءً على تقارير وتحليلات من قطاعات الفلاحة والداخلية والتنمية المستدامة، والتي أكدت أن استمرار تقليد الأضحية في الظروف الحالية كان سيؤدي إلى استنزاف القطيع الوطني وتعميق أزمة نقص الأعلاف وارتفاع أسعار المواشي.
وقد لقي القرار تأييدًا من هيئات بيئية وزراعية، باعتباره خطوة وقائية تهدف إلى تقليص الضغط على الثروة الحيوانية الوطنية وتمهيدًا لتدابير طويلة الأمد لإعادة هيكلة قطاع تربية المواشي ومواجهة آثار التغيرات المناخية على الأمن الغذائي في المغرب
وكالات
Post comments (0)