تنظم وزارة الصحة، اليوم السّبت، بالشراكة مع وزارة التربية وجمعية One Day One Dream، اليوم الوطني الثاني للصحة البصرية وصحة الفم والأسنان بالوسط المدرسي، لفائدة حوالي 1500 تلميذ من السنة الأولى أساسي ب 58 مدرسة إبتدائية ذات أولوية، حسب ما أفاد به مدير الطب المدرسي والجامعي بوزارة الصحّة لطفي بن حمودة، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء “وات” .
وسيتم، حسب المتحدّث، وبالتنسيق مع وزارة التربية، تأمين عيادات طبية للعيون وتوفير النظارات مجانا لكل من يثبت أنه يعاني من ضعف في النظر وإجراء عيادات لطب الأسنان والتكفّل بالعلاج اللاحق بالإضافة إلى تنظيم حصص توعية وتثقيف صحي حول العناية بصحة الفم والأسنان، وذلك بمراكز بالمؤسسات التربوية وببعض المراكز الصحيّة.
وأوضح، بن حمودة، أن هذه التظاهرة، التي استُنفرت لها الموارد البشرية اللازمة، تهدف إلى القيام بعمليات تقصّ مبكّر للأمراض الأكثر انتشار في الوسط المدرسي على غرار أمراض العيون وأمراض الأسنان وتحسين النفاذ للخدمات الصحية بالمدارس ذات الأولية بمختلف أقاليم البلاد من أجل تكريس العدالة الصحيّة بمختلف الجهات وتعزيز التكافؤ في فرص التعلّم والصحة منذ السنوات الدراسية الأولى.
وأوضح أن التقصّي المبكّر للأمراض المذكورة مع بداية السنة الدراسية واستهداف تلاميذ السنوات الأولى أساسي من هذه التظاهرة الصحيّة بالمدارس ذات الأولية التي حدّدتها وزارة التربية (قائمة من 114 مدرسة تم تصنيفها مدارس ذات أولوية)، من شأنه أن يمكّن من تفادي تأثير الحالة الصحيّة للتلاميذ على تحصيلهم العلمي والتقليص من الغيابات التي قد يضطرون إليها للعلاج فضلا عن الحدّ من كلفة العلاج على العائلة والمجتمع خاصة أنه كلما تمّ التفطّن لأي مرض في بدايته كلما كان العلاج أنجع وأقلّ كلفة حسب تقديره.
وبيّن أن اختيار تلاميذ السنة الأولى ابتدائي ومع منطلق العام الدراسي، مردّه العمل على التكفّل بالتلاميذ منذ بداية مشوارهم الدراسي لافتا إلى أن هذه التظاهرة تتنزّل ضمن برنامج متكامل للصحة في الوسط المدرسي، وسيتم تنظيمها بداية من السنة الدراسية القادمة منذ العطلة حتى يتمّ التكفل بهذه الفئة من التلاميذ قبل العودة المدرسية.
وأشار إلى أن برنامجا كبيرا بين وزارتي الصحة والتربية، يقع العمل عليه من شأنه توظيف النوادي العلمية والثقافية، من أجل تعزيز وعي التلاميذ وتحسيسهم بالسلوكات العنيفة والمحفوفة بالمخاطر.
Post comments (0)