تجليات قيروانية بعبير الأندلس في حفل مجموعة “نوى” بالفسقية

 كان لجمهور القيروان مساء السبت 5 أوت مصافحة فنية تراثية بروح جديدة عصرية ضمن فعاليات مهرجان الفسقية الدولي خلال عرض مجموعة “نوى” للمالوف بقيادة الأستاذ حاتم دربال.
وتكون العرض من نوبة من أغاني المالوف التونسي الأصيل أدتها أصوات قيروانية رائقة من بنات الجهة والتي أعطت هذه الألحان “الفوندو” رونقا جديدا زاده إتقان العازفين المهَرة جمالا.

كذلك تخلل العرض تكريم ورثاء لفقيد القيروان الحكواتي “طارق العلاني” في لفتة كريمة لرجل أعطي للقيروان وتراثها الأدبي والفني الكثير والذي وافته المنية قبل أن يستنفذ عطاؤه.

وكان لمجموعة “نوى” أيضا نصيب من الأغاني الصوفية القيروانية الخالصة والتي أمتع أسماعنا بها الفنان “وليد القهواجي” والتي تميزت بطابع ديني تاريخي يلائم خصوصية المدينة وتاريخها الضارب في القدم.

وفي حوارنا مع الحضور بعد العرض لمسنا شوقا وحنينا في جمهور القيروان لهذا اللون الموسيقي الأصيل الذي يصارع اليوم للبقاء وسط موجات الفن الحديث بأصنافه العديدة وقلة مناسبات تثمين هذا التراث المجتمعي المشترك بين التونسيين من قبل الدولة.