في إطار إحياء اليوم العالمي للسكان، الموافق لـ11 جويلية من كل سنة، نظم صندوق الأمم المتحدة للسكان بتونس، بالشراكة مع مركز المرأة العربية للتدريب والبحوث “كوثر” ومنظمة “صحفيون من أجل حقوق الإنسان”، لقاءً خصص لمناقشة انخفاض معدلات الخصوبة في تونس وما يرافقه من تحديات اجتماعية واقتصادية.
وقد تم خلال اللقاء تقديم التقرير العالمي حول حالة السكان لسنة 2025 تحت عنوان “الأزمة الحقيقية للخصوبة”، والذي كشف أن العوائق المالية والاجتماعية تمثل أبرز الأسباب التي تمنع الشباب من الإقبال على الإنجاب. وأوضح التقرير أن 39% من الشباب حول العالم يرون في ضعف الدخل وغياب الاستقرار المالي عائقًا رئيسيًا، في حين عبّر 19% عن تخوفهم من مستقبل غير مستقر بسبب التغيرات المناخية والحروب والأوبئة.
اكدت مديرة مكتب صندوق الأمم المتحدة للسكان بتونس، ريم فيالة، أن هذه التحديات تنطبق أيضًا على الواقع التونسي، حيث أبدى الكثير من الشباب رغبتهم في الإنجاب، لكنهم يصطدمون بصعوبات معيشية تحول دون ذلك. ودعت إلى اعتماد سياسات عامة تأخذ بعين الاعتبار الحقوق الإنجابية والصحية، مع ضرورة تجاوز التركيز المفرط على المؤشرات العددية.
من جهته، أشار الخبير في الديموغرافيا حافظ شقير إلى أن معدل الخصوبة في تونس بلغ 1.6 سنة 2023، ما يعكس توجهاً واضحًا نحو التهرم السكاني، نتيجة تغير القيم الاجتماعية وارتفاع كلفة الحياة.
أما مديرة مركز “كوثر”، اعتدال المجبري، فقد شددت على ضعف التناول الإعلامي لقضايا الصحة الإنجابية والسكان، معتبرة أن الصحافة ما تزال تتعامل مع هذه المواضيع بشكل مناسباتي وسطحي.
Post comments (0)