استقبل السيّد محمد علي النفطي، وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، بعد ظهر اليوم، 22 جويلية 2025، السيّد مسعد بولس، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المكلّف بالشؤون العربية والشرق الأوسط وإفريقيا، الذي يؤدي زيارة رسمية إلى تونس يومي 22 و23 جويلية الجاري، مرفوقًا بالسيّد جوشوا هاريس، نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي المكلّف بشمال إفريقيا.
وشكّل اللقاء مناسبة للتأكيد على عمق ومتانة العلاقات التاريخية التي تجمع بين تونس والولايات المتحدة الأمريكية منذ أكثر من 228 عامًا واستمرّت بعد الاستقلال إلى يومنا هذا على أساس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة للشعبين الصديقين. وعبّر الجانبان عن التزامهما المشترك بمواصلة تطوير هذه العلاقات وتعزيزها بما يخدم مصالح البلدين الصديقين ويساهم في دعم جهود التنمية والاستقرار على المستويين الإقليمي والإفريقي.
وبحث الوزير مع المستشار الأمريكي سبل تعزيز التعاون الثنائي في عدد من المجالات ذات الأولوية وأهمية العمل على تنمية المبادلات التجارية وتحفيز الاستثمارات الأمريكية في تونس، مؤكداً على الفرص الواعدة التي تُتيحها السوق التونسية، داعيًا الشركات الأمريكية إلى المشاركة في إنجاز المشاريع الكبرى ذات البعد الاستراتيجي.
كما أعرب عن تطلعه في أن تحظى الجالية والكفاءات التونسية المقيمة بالولايات المتحدة الأمريكية بما تستحقّه من إحاطة وعناية تُيسّر اندماجها في بلد الإقامة.
ومن جانبه، أكّد السيد بولس حرص الجانب الأمريكي على أهميّة تكريس سُنّة التشاور والتعاون مع الجانب التونسي على المستويين الثنائي ومتعدد الأطراف بما يحقق مزيدًا من التقارب بين البلدين والمؤسسات التونسية والأمريكية في القطاعين العام والخاصّ.
كما ناقش الطرفان تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية، وفي مقدّمتها الوضع الإنساني المتأزم في قطاع غزة في فلسطين المحتلّة، حيث أكد الوزير على ضرورة تسهيل وصول المساعدات الإنسانية والطبية بشكل عاجل، محذّرا من التداعيات الإنسانية الخطيرة للتأخر في تلبية احتياجات السكان. ونوّها بأهمية إيجاد حلّ سياسي ليبي-ليبي تحت مظلة الأمم المتحدة يحفظ لليبيا أمنها واستقرارها ووحدتها الترابية.
Post comments (0)