أثارت قضية تلميذ تونسي متفوق جدلاً واسعًا في الأوساط التربوية والإعلامية، بعد أن تم توجيهه بشكل مفاجئ إلى شعبة “علوم الآثار” بالقيروان، رغم حصوله على معدل 18/20 في امتحان البكالوريا (شعبة علوم) وظروف اجتماعية صعبة تُوّجت بتمكينه من المنحة الوطنية.
التلميذ الذي عبّر عن رغبته في دراسة الطب، تحصل على نتيجة 195 في منظومة التوجيه الجامعي، وهو معدل يخوّله اختيار أي كلية طب في البلاد، غير أنه فوجئ بتوجيهه إلى اختصاص لا يمتّ بصلة لا لطموحاته ولا لمؤهلاته العلمية.
وقد أفاد الدكتور حاتم الغزال الطبيب المختص والناشط في المجال الصحي والاجتماعي من خلال تدوينة على موقع فايسبوك، أن التلميذ توجه إلى وزارة التعليم العالي لتقديم تظلم، إلا أن الرد الذي تلقاه كان صادما “هناك تلاعب في المنظومة ولا يمكن إصلاح ما حدث”.
وقال الغزال: “كان من الأجدر أن يتم تكريمه كرمز للعزيمة والاجتهاد، لا أن يُقابل باللامبالاة والعبث الإداري”، مؤكدا عزمه على مساندة الشاب إلى حين استرجاع حقه، وداعيا مختلف الأطراف إلى تحويل قضيته إلى قضية رأي عام.
و في صبيحة اليوم السبت 02 أوت 2025 قال الدكتور الغزال في تدوينة جديدة له أن التلميذ سيسترد حقّه في التوجيه إلى كلية الطب بفضل التدخّل الفوري من مسؤولين في الدولة غيورين عليها و على مؤسساتها.
حسام الرابحي
Post comments (0)