نظّمت سفارة تونس بأنقرة (تركيا)، أمس الأربعاء بمدينة اسطنبول، ملتقى ترويجيا للسياحة الطبية والاستشفائية التونسية، تحت شعار ” التعاون التونسي التركي في مجال السياحة الطبية والاستشفائية “، على هامش انعقاد منتدى التعاون الاقتصادي التركي- العربي الملتئم خلال الفترة من 14 إلى 17 أكتوبر 2025 .
وتتنزل هذه البادرة، وفق بلاغ نشر على حساب ” تونيزيا أنوفو هاب” التابعة لوزارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، في إطار الحرص على تدعيم العلاقات الاقتصادية والاستثمارية التونسية التركية والبحث عن إرساء شراكات رابحة – رابحة بين الجانبين.
وقد مثلت هذه التظاهرة، التي حضر أشغالها عدد هام من أصحاب الأعمال الأتراك والعرب و من ممثلي القطاع الخاص والمهنيين والخبراء وممثلي جمعيات ناشطة في هذا المجال، فرصة هامة للترويج لتونس كوجهة رائدة للسياحة الطبية والاستشفائية.
وخلال الملتقى، قدّم الوفد التونسي ممثّلا في سفير الجمهورية التونسية بتركيا، أحمد بن الصغير، والمديرة العامة المكلفة بتصدير الخدمات الصحية ودعم الإستثمار بوزارة الصحة، بشيرة رحيم، والمديرة العامة للديوان الوطني للمياه المعدنية والإستشفاء بالمياه، شهناز القيزاني، عرضا متكاملا حول الوجهة السياحية الطبية والاستشفائية بتونس وما تتوفّر عليها من خصائص ومزايا متعددة، والنجاحات التي حققتها خلال السنوات الماضية، ما مكنها من تبوُّؤ مكانة بارزة كواحدة من أبرز الوجهات الصاعدة والرائدة والموثوقة على الصعدين الإقليمي والعالمي.
ولفت المتدخّلون إلى أن هذه النجاحات تمت بفضل وجود اطارات طبية عالية الكفاءة والتكوين، وتوفر بنية تحتية عصرية من مصحات ومستشفيات ومراكز استشفاء بالمياه المعدنية وبمياه البحر مجهزة بأحدث التقنيات، فضلا عن الأسعار التنافسية والموقع الجغرافي، وما تتميز به تونس بصفة عامة من ثراء حضاري ومخزون ثقافي ومكونات طبيعية مختلفة.
وقد تخلل هذه الكلمات عرض شريط فيديو تضمّن معطيات وبيانات حول القطاع الصحي والاستشفائي ومختلف الخدمات الصحية التي توفرها للوافدين الأجانب، وصور لمراكز الاستشفاء بالمياه المعدنية والمعالجة بمياه البحر. وأكّد كل من وزير الصحة والسياحة التركي الأسبق، بولنت اكاركالي، ورئيسة الجمعية التركية للسياحة العلاجية، الدكتورة ايشن باي، في مداخلاتيهما خلال الملتقى أهمية تعزيز التعاون التركي التونسي في مجال السياحة الطبية والاستشفائية، خاصة في ظل التجربة المتميزة التي راكمها البَلدَان، معربين عن استعدادهما للمساهمة في إرساء قنوات تواصل وتعاون مع مختلف المتعاملين التونسيين من أجل تشبيك العلاقات فيما بينهم وبحث إقامة شراكات مستقبلية، بما في ذلك تبادل الخبرات والتجارب والمشاركة في التظاهرات المختصة ذات الصلة التي تنتظم في كلا البلدين.
وتمّ خلال المعرض تركيز جناح خاص بالسياحة الطبية والاستشفائية التونسية وتأثيثه بشاشة عرض ومطويات ووثائق ورسوم بيانية للمشاريع الاستثمارية المستقبلية، فضلا عن تنظيم لقاءات مباشرة لفائدة ممثلتي وزارة الصحة والديوان الوطني للمياه المعدنية والإستشفاء بالمياه، مع عدد من المسؤولين الأتراك والعرب وممثلي القطاع الخاص التركي المشاركين في هذا الملتقى، تم خلالها إطلاعهم على فرص التعاون والشراكة الممكن إرساؤها في هذا المجال، خاصة في جانبها الاستثماري.
Post comments (0)