حادثة وفاة طالب بالمبيت الجامعي برقادة: تفاصيل ومعطيات جديدة..

في عودة على حادثة وفاة طالب في المبيت الجامعي برقادة بـ التهاب السحايا الأسبوع الماضي، كشف مدير الرعاية الصحية الأساسية بوزارة الصحة الدكتور محمد مقداد اليوم الاثنين 24 فيفري 2025 تفاصيل جديدة مؤكدا أن الحماية المدنية تولت نقل الطالب إلى المستشفى في حدود الساعة 11:20 بعد تعكر حالته الصحية، ووصل المؤسسة الاستشفائية في حالة حرجة، متابعا أنه تم التعهد به والقيام بجميع المجهودات لإنقاذه إلا أن حالته كانت خطيرة وتوفي في حدود الساعة الخامسة مساء.

وأضاف الدكتور محمد مقداد أن بكتيريا التهاب السحايا أو المينانجيت موجودة في تونس وليست شديدة العدوى مثل النزلة الموسمية، مشددا على ضرورة التعهد بهذه البكتيريا منذ الساعات الأولى لظهور أعراضها.

وأشار مدير الرعاية الصحية الأساسية بوزارة الصحة في تصريح إذاعي، إلى أن أعراض الإصابة بالبكتيريا تكمن في آلام الرأس وارتفاع حرارة الجسم مع غثيان في بعض الأحيان، والأعراض شبيهة بالنزلة الموسمية القريب لكن دون سيلان الأنف ولا وجع في الحلق.

وحول إمكانية تسجيل تأخير في نقل الطالب إلى المستشفى، قال الدكتور محمد مقداد مع الأسف.. أعتقد أنه كان يعاني من هذه الأعراض منذ يومين أو أكثر لكنه لم يتحول إلى المستشفى ولم يعرها الأهمية اللازمة.

ولفت المسؤول بوزارة الصحة إلى أنه لا وجود لتطعيم ضد هذه البكتيريا، لكن في حال وجود شك في إصابة شخص بـ المينانجيت على المحيطين به الحصول على أدوية للغرض للتوقي من العدوى.

وتحدث في هذا الإطار عن تحول عدد من الأطباء إلى مبيت رقادة لتوزيع حبات دواء على زملاء الفقيد.

وسبق أن أعلن وزير التعليم والبحث العلمي منذر بلعيد، خلال زيارة غير معلنة إلى ولاية القيروان مساء الخميس 20 فيفري 2025 أنه تقرر الإيقاف الوقتي عن العمل لمدير الحي الجامعي صبرة برقادة في انتظار ما ستفرزه نتائج التحقيق، وذلك على خلفية وفاة طالب الاربعاء بمبيت الحي الجامعي المذكور.

كما يذكر أن الطالب المتوفى يبلغ من من العمر 22 سنة ويدرس بالمعهد العالي للدراسات التكنولوجية بالقيروان وأصيل منطقة سيسب من معتمدية السبيخة.

وكانت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي قد أعلنت في بلاغ لها اليوم الخميس، أنه تم الإذن بالقيام بالأبحاث اللازمة للتثبت في ظروف وفاة الطالب، متعهدة باتخاذ الاجراءات اللازمة على ضوء نتائج التحقيق.