قال عصام بن عثمان الناطق الرسمي باسم حزب “حراك 25 جويلية”، إن مطالب الشعب التونسي في المناطق الداخلية “مفهومة ” ولكن يجب ألا تمس من أمن البلاد، معتبرا أن الاحتجاجات الليلية التي اندلعت في معتمدية المزونة من ولاية سيدي بوزيد، منذ الأيام القليلة الفارطة “تقف وراءها أياد مشبوهة تريد ضرب الاستقرار، والإندساس وسط الأهالي لتأليبهم وتأجيج الأوضاع”، وفق تقديره.
يشار الى أن معتمدية المزونة، تشهد منذ مساء الاثنين الفارط، احتجاجات وغلقا للطرقات والمحلات التجارية والمؤسسات التربوية وتعليقا للدروس، حدادا على أرواح ثلاثة تلاميذ قضوا في حادثة انهيار جزء من سور معهد ثانوي، صباح اليوم ذاته.
وانتظمت أمس الاربعاء، مسيرة سلمية جابت عددا من أحياء وشوارع معتمدية المزونة، للمطالبة بايجاد حلول عاجلة لمشاكل التنمية، وبمحاسبة المسؤولين عن هذه الحادثة الأليمة.
وأضاف بن عثمان، خلال ندوة صحفية عقدها الحزب اليوم الخميس بالعاصمة، لتسليط الضوء على التطورات التي تعيشها البلاد والاستحقاقات القادمة المنتظرة ، “أن من رفضهم الصندوق يريدون الركوب على الاحداث” ، وفق تعبيره، داعيا الشعب التونسي الى مزيد التحلي باليقظة وعدم الانسياق وراء هذه الأطراف”.
واقترح بن عثمان على وزارة التربية، إبرام إتفاقيات شراكة مع البنوك الوطنية وكذلك مع رجال الأعمال، من أجل المساهمة في ترميم المدارس العمومية وإعادة تهيئتها، مبرزا أهمية تفعيل “الحملة الوطنية لصيانة المؤسسات التربوية ” التي تم الإعلان عنها في السنوات الماضية .
كما شدد على ضرورة تحميل المسؤولية المباشرة للذين “تقاعسوا في الحفاظ على المؤسسات العمومية”، مطالبا الولاة ب “الخروج من مكاتبهم والتوجه ميدانيا حيث تكمن الاخلالات والنقائص”، على حد تعبيره.
وات
Post comments (0)