سفارة تونس ببكين: حرص على دفع الدبلوماسية الاقتصادية وتعزيز حضور تونس في التظاهرات الدولية بالصين

تحرص البعثة الدبلوماسية التونسية ببيكين، الصين، في اطار دفع الدبلوماسية الاقتصادية الوطنية على تكثيف حضورها ومساهماتها في مختلف التظاهرات الاقتصادية التي تنظم ببلد الاعتماد، تحت شعار “ابتكار، تنمية خضراء، ازدهار”.

وتجلّى هذا الحرص في مشاركة تونس، عبر سفارتها ببيكين، في النسخة السابعة من معرض الصين والدول العربية لسنة 2025، الذي انطلقت فعاليته، أمس الجمعة، بمدينة “ينتشوان”، عاصمة مقاطعة “نينغشيا” الصينية، ويتواصل إلى 31 أوت 2025، ويتضمن معارض تجارية ومنتديات ولقاءات في مختلف القطاعات الاقتصادية والتجارية بهدف تعزيز التعاون بين الصين والدول العربية.

وقد حضر ممثل السفارة التونسية ببيكن، محمد أنس تواتي، في اطار هذه التظاهرة الدولية، في عدة اجتماعات تناولت مواضيع هامة، على غرار مجابهة الكوارث الطبيعية ودعم الإنتاج الفلاحي وتعزيز العلاقات التجارية بين الدول العربية والصين، فضلا عن تعزيز التعاون في مجالات حوكمة التصرف في الموارد المائية وحسن استعمال الذكاء الاصطناعي في سبيل تحقيق أهداف التنمية، وفق بلاغ للسفارة.

كما شارك ممثل البعثة الدبلوماسية التونسية ببكين في الاجتماع الذي انتظم بين ممثلي البعثات الدبلوماسية العربية لدى الصين والسلطات المحلية بمقاطعة “نينغشيا”، شمالي غربي الصين، وقد تباحث المشاركون بشأن واقع وآفاق التعاون بين الجانبين في اطار الآليات التي يتيحها المنتدى العربي – الصيني.

وكان لممثل البعثة على هامش أشغال المنتدى، ايضا، مجموعة من اللقاءات لا سيما مع ممثلي مدينة “Jixi” الصينية، تباحث خلالها حول فرص التعاون اللامركزي بين المدن والأقاليم التونسية والمدينة المذكورة، إضافة إلى استكشاف فرص الاستثمار والسياحة في تونس ودعم المبادلات التجارية والتعاون الثقافي بين تونس والصين.

وتأسّس منتدى التعاون العربي – الصيني عام 2004، وهو أحد أهم منتديات التعاون التي أقامتها الجامعة العربية مع الأطراف الدولية، حيث عقدت فعالياته بشكل مستمر ودون انقطاع على مدى 20 عاماً، وتوسعت آليات التعاون القطاعية في إطاره الى زهاء 20 آلية تعاون، كما تطور المنتدى إلى مستوى القمة، وذلك بعقد أول قمة عربية صينية في ديسمبر عام 2022 في الرياض، وفق بيانات وردت على صفحة جامعة الدول العربية على “فايسبوك”.

وقد عقدت الاجتماعات الوزارية مرة كل عامين بالتناوب (10 دورات وزارية) وصدرت عنها بيانات ختامية حول القضايا ذات الاهتمام المشترك اقليمياً ودولياً. كما يصدر أيضاً عن تلك الاجتماعات الوزارية برامج تنفيذية تتضمن مختلف مجالات التعاون الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والإعلامية والتنموية، مما مكن من تعزيز التعاون العربي الجماعي مع هذه القوة الكبرى الصاعدة الآسيوية. وتميزت مختلف اجتماعات هذا المنتدى بحضور رفيع المستوى من الدول العربية كافة ومن جمهورية الصين الشعبية، وفق المصدر ذاته.

ويمتد التعاون العربي الصيني ليشمل مجالات مختلفة منها الاقتصادي والثقافي والتعليم والملكية الفكرية وأمن الطاقة والبيئة ومكافحة التصحرالى جانب مجالات تقنية المعلومات وحماية أمن البيانات والإسكان المستدام.

يذكر ان المبادلات التجارية بين تونس والصين قدّرت سنة 2024 بنحو 2ر9 مليار دينار تونسي، محققة نموا بنسبة 8 بالمائة مقارنة بسنة 2023. وتشير التقديرات إلى وجود فرص تصديرية غير مستغلة نحو السوق الصينية بقيمة تفوق 214 مليون دولار أمريكي.