لقاء بين رئيس الجمهورية قيس سعيّد و وزير الشباب و الرياضة الصّادق المورالي بقصر قرطاج

إستقبل رئيس الجمهورية قيس سعيّد يوم أمس الجمعة 31 أكتوبر 2025 وزير الشباب والرياضة الصّادق المورالي بقصر قرطاج و تناول هذا اللقاء مذكرة التفاهم التي تم إبرامها من قبل وزير الشباب والرياضة مع نائب الوكالة الصينية للتعاون الإنمائي الدولي “LIU JUNFENG” وبحضور سعادة سفير جمهورية الصين الشعبية بتونس حول مشروع إعادة بناء الملعب الأولمبي بالمنزه الذي ستنطلق أشغاله بداية من السنة القادمة و أعرب رئيس الدولة عن إرتياحه لهذا الاتفاق مع الجانب الصيني مؤكدا على ضرورة أن يحافظ الملعب على شكله الأصلي فهو جزء من تراثنا مع تطوير مختلف مكوناته بأحدث التجهيزات من مضمار و مدارج ولوحات إلكترونية

كما أسدى رئيس الجمهورية تعليماته بإدخال الإصلاحات الضرورية على سائر مكونات الحي الأولمبي بالمنزه التي شهدت ملاحم بطولية في الرياضة و أشار رئيس الدولة إلى أن الوضع الذي آل إليه هذا الحي الأولمبي الذي تم تشييده في الأعوام الستين لإحتضان ألعاب البحر الأبيض المتوسط ما كان ليصل إلى الحالة التي صار عليها لو لم يكن الأمر مدبرا لإزالته منذ سنوات طويلة و التفويت فيه لكبار اللوبيات كما هو الشأن بالنسبة إلى ملعب الشاذلي زويتن و حديقة البلفدير والمركب الجامعي بالمنار و المسبح البلدي بساحة باستور

و ذكر سعيّد بالأمر الذي اتخذه إثر بداية أعمال الترميم و إطلاعه على ملف الفساد حين إنطلقت الأشغال و كانت ستؤدي إلى كارثة فضلا عن إهدار المال العام , هذا أكد رئيس الدولة على ضرورة التعهد المستمر بالمنشآت الرياضيّة و دور الشباب مشددا على تحميل المسؤولية كاملة لمن أجرم في حق الشعب التونسي في هذا القطاع فضلا عن القطاعات الأخرى

و على صعيد آخر تعرض رئيس الجمهورية إلى مشروع الهياكل الرياضية مشددا على ضرورة تطهير هذا القطاع، فإما أن يكون احترافا واضح المعالم و إما أن يكون هواية يقبل عليها من يريد ممارستها بعقل سليم هذا فضلا عن ضرورة ملاحقة شبكات السمسرة إذ يتم إستقدام لاعب من دول أجنبية تحت عنوان إخضاعه للتجربة و لفحوص طبية ثم يعود بعد أيام و يجني من إستقدمه أموالا طائلة فهذه جرائم يقتضي الواجب الوطني مساءلة من إرتكبها

و ذكر رئيس الدولة بأن تونس عرفت أبطالا خلدوا أسماءهم في التاريخ بإمكانيات محدودة و لكن بروح وطنية عالية مشددا على أننا قادرون بمثل هذه الروح و بمثل هذا الشعور على التألق و الإنتصار فعهد المشاركة من أجل المشاركة ولى وانتهى، وحلت محله المشاركة من أجل رفع الراية الوطنية عالية في كل المسابقات

كما أسدى رئيس الجمهورية تعليماته بالإحاطة بالفرق الصغيرة ودعمها فهي تعج بالمواهب والأبطال