ووجد باحثون من جامعة إكستر أنه في الأطفال الصغار المصابين بالنوع الأول من السكري، يتم تدمير جميع خلاياهم المنتجة للإنسولين تقريبا قبل أن تنضج.
وقالت البروفيسورة سارة ريتشاردسون، المؤلفة الرئيسية للدراسة من جامعة إكستر: “هذه التجمعات الصغيرة من الخلايا المنتجة للإنسولين تحمل أدلة كبيرة لفهم السكري من النوع الأول. وهذه الرؤية الجديدة لديها القدرة على إعادة تشكيل طريقة فحصنا وعلاجنا وحتى منعنا للسكري من النوع الأول. وقد يكون حماية هذه التجمعات الصغيرة من الخلايا في مرحلة مبكرة مفتاحا لوقف السكري من النوع الأول قبل أن يبدأ”.
وركز فريق البحث على دراسة “بصيلات الإنسولين النامية” في بنكرياس الأطفال – وهي عناقيد صغيرة وحساسة من الخلايا لم يكتمل نضجها بعد. وتعمل هذه البصيلات كمشاتل طبيعية تنتج بداخلها الخلايا المسؤولة عن إفراز الإنسولين.
وفي المراحل المبكرة من العمر، تكون هذه العناقيد صغيرة الحجم (تحتوي على عدد محدود جدا من الخلايا المنتجة للإنسولين)، وفي طور النمو لا تصل بعد إلى مرحلة النضج الكامل ما يجعلها هشة وضعيفة، وتكون أكثر عرضة لهجمات الجهاز المناعي.
وبعد تحليل عينات بنكرياس نادرة لأكثر من 250 شخصا مصابين وغير مصابين بالنوع الأول من السكري، وجدوا أن الأطفال الصغار غير المصابين بالنوع الأول من السكري لديهم كميات كبيرة من البصيلات النامية الصغيرة من الخلايا المنتجة للإنسولين.
لكن في الأطفال الصغار المصابين بالنوع الأول من السكري، لاحظ الباحثون أن هذه البصيلات الصغيرة كانت غائبة تماما تقريبا بعد أن دمرها الجهاز المناعي.
وأكدت البروفيسورة ريتشاردسون: “هذا الاكتشاف يسلط الضوء على أهمية حماية هذه الخلايا في مرحلة نموها المبكر، ويدعم ضرورة الكشف المبكر عن المرض لدى الأطفال الصغار، مما يتيح فرصة للتدخل قبل فقدان هذه الخلايا المهمة”.
Post comments (0)