قال مدير الأبحاث الاقتصادية بوزارة التجارة وتنمية الصادرات زهير بوزيان، إن مصالح المراقبة الاقتصادية نظمت، يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين، حملة مراقبة شملت القصابين إثر تزايد تشكيات المواطنين من الارتفاع المشط في أسعار اللحوم الحمراء وخاصة لحوم الضأن والتي وصفها بكونها “خرجت عن المألوف”.
وقال، في هذا الخصوص، إنه تمت “معاينة أسعار بيع لحوم الضأن قبل يومين من العيد والتي تراوحت بين 58 و63 دينارا للكيلوغرام الواحد من اللحم”.
وأشار بوزيان في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء اليوم السبت 7 جوان 2025، إلى أن عددا من القصابين عمدوا إلى الترفيع في أسعار لحم التجزئة بالنسبة إلى لحم الضأن إثر عزوف عدد هام من التونسيين عن شراء أضاحي العيد، مضيفا أن الزيادة في سعر الكلغ من الضأن تجاوزت العشرة دنانير في ظرف يومين وهو ما اعتبره “غير مقبول”.
يُشار إلى أن الأيام الأخيرة التي سبقت عيد الأضحى، شهدت تذمر عدد كبير من المواطنين الذين اشتكوا من الغلاء المشط في أسعار الأضاحي والتي وصلت إلى مستويات قياسية مما نتج عنه عزوف العديد من الأسر التونسية عن اقتناء الأضاحي.
من جهة أخرى بيّن المسؤول أن عمليات المراقبة المشتركة بين وزارتي التجارة والداخلية، أفضت إلى حجز فعلي، لنحو 745 رأس غنم بقيمة تجاوزت 891 ألف دينار لغرض المضاربة والاحتكار خلال فترة عيد الأضحى.
وأفاد مدير الأبحاث الاقتصادية بوزارة التجارة وتنمية الصادرات زهير بوزيان، بأن نتائج عمليات الرقابة التي انطلقت منذ يوم الجمعة 30 ماي 2025 كشفت عن ممارسات غير قانونية من عدد من المضاربين بالأغنام قصد التأثير على المستوى الطبيعي للأسعار.
وقال المسؤول في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، إن الحملات الرقابية المشتركة مع مصالح وزارة الداخلية، التي شملت أساسا عدة مناطق من تونس الكبرى على مستوى الطرقات وعدة فضاءات لعرض خراف العيد والمعروفة بالرحابي، أفضت أيضا إلى توجيه 1200 رأس غنم إلى رحبة تونس.
كما تم حجز 258 رأس غنم وتوجيهها إلى نقطة البيع القارة بمقر شركة اللحوم وبيعها بسعر 900ر21 دينار للكلغ وفق التسعيرة المرجعية المعلن عنها.
Post comments (0)