منتدى الشراكة والأعمال التونسي التركي والاستراتيجية الوطنية للتصدير

أشرفت صباح اليوم الجمعة 17 ماي 2024، وزيرة التجارة وتنمية الصادرات كلثوم بن رجب حرم القزاح، بدار المصدر، على اجتماع ” فريق تونس للتصدير” وذلك بحضور رئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية والرئيس المدير العام لمركز النهوض بالصادرات ومختلف الهياكل الممثلة للقطاع العام والخاص ذات الصلة ، خصص للتباحث حول منتدى الشراكة والأعمال التونسي التركي والاستراتيجية الوطنية للتصدير.

وبينت كلثوم بن رجب ، بهذه المناسبة، أهمية هذا الفريق في تحقيق الانسجام والتنسيق وتوحيد المجهودات بين الأطراف المتدخلة في منظومة التصدير مضيفة أن فريق تونس للتصدير قادر على تحقيق نقلة نوعية للقطاع بما يخدم الإقلاع الحقيقي للاقتصاد الوطني باعتبار مكانة التصدير في تحقيق التنمية وجلب الاستثمار.

وخصص الجزء الأول من الاجتماع للاستعدادات للمشاركة التونسية في منتدى الشراكة والأعمال التونسي التركي الذي سيتم تنظيمه، يوم الأربعاء 05 جوان 2024 بمدينة إسطنبول، حيث أفادت الوزيرة بأنه يجب الاستعداد الجيد لهذا الحدث الهام مشيرة إلى أن مراجعة الاتفاقية التجارية مع تركيا أرست مقاربة جديدة في التعامل مع الجانب التركي من خلال العمل على جلب الاستثمارات التركية التي تطورت في أغلب البلدان المجاورة عكس ما لوحظ في تونس، وبالتالي نعمل على إرساء أسلوب جديد مبني على الشراكة والمصالح المتبادلة وربط العلاقات التجارية بالاستثمار والتنمية المستدامة.

وفي نفس السياق، أكدت كلثوم بن رجب على أهمية تحديد القطاعات التي ستكون محور الاستثمارات المشتركة بين البلدين داعية إلى تكثيف مشاركة المؤسسات التونسية والهياكل العمومية لإنجاح هذا الحدث على جميع المستويات حيث من المنتظر أن تكون له انعكاسات مباشرة لفتح آفاق جديدة للاستثمارات الأجنبية المباشرة في بلادنا.

هذا وقد استمعت وزيرة التجارة وتنمية الصادرات إلى جملة من المقترحات حول المشاركة التونسية في هذا المنتدى التي من شأنها تحقيق المكاسب المرجوة.

ويجدر التذكير أن الجانب التركي سيخصص يوم 06 جوان 2024 كيوم تونس وذلك في إطار الدورة العاشرة لمعرض الغذاء وتكنولوجيا الصناعات الغذائية.

وفيما يتعلق بالاستراتيجية الوطنية للتصدير، أوضحت الوزيرة أنه من المهم جدا وضع استراتيجية وطنية شاملة للتصدير مرتكزة على أسس موضوعية ومعطيات علمية فضلا عن تشخيص للوضع الحالي ورسم الأهداف المراد تحقيقها.

كما أبرزت أن تونس تراهن على منظومة التصدير باعتبار دورها في تحقيق نمو الاقتصاد الوطني من جهة وخلق مواطن الشغل ودفع التنمية وجلب الاستثمارات الأجنبية المباشرة من جهة أخرى، مضيفة أن هذه الاستراتيجية تتضمن التوجهات العامة وبرنامج عمل يحتوي على أهداف كمية ونوعية.

ويشار إلى أن بلورة الاستراتيجية الوطنية للتصدير تتم بالتعاون مع مركز التجارة الدولية بجنيف وبمشاركة جميع الهياكل المعنية من القطاع العام والخاص حيث ستساهم في دعم الصادرات التونسية وتسهيل نفاذها للأسواق الخارجية وتنويعها.