عبّرت المنظمة التونسية للأطباء الشبان، في بيان أصدرته اليوم، عن استنكارها الشديد لما وصفته بـ”التدخل الأمني غير المسبوق” خلال عمليّة اختيار مراكز التربصات الأكاديمية داخل كلية الطب بتونس والمعهد العالي لعلوم التمريض، يومي 12 و13 جوان الجاري، معتبرة أن ما حدث يمثّل “سابقة خطيرة” لم تشهدها الساحة الجامعية منذ أكثر من عقد.
وأدانت المنظمة ما قالت إنه “منع لأعضائها من دخول مركز اختيار التربصات أو التحاور مع منظوريهم”، معتبرة ذلك “انتهاكًا لحق العمل النقابي وتصرفًا غير مسؤول يُعمّق الهوّة بين الأطباء الشبان وسلطة الإشراف”.
كما أثارت المنظمة تساؤلات حول ما وصفته بـ”تجاوز خطير”، بعد تسجيل حضور عنصر أمني خلال اجتماع جمع ممثلين عنها بمسؤولين من الوزارة، ورفضه الكشف عن هويته، الأمر الذي اعتبرته المنظمة مؤشّرًا سلبيًا على طبيعة العلاقة بين الطرفين.
وفي سياق متّصل، عبّرت المنظمة عن أسفها إزاء “المغالطات التي يتم ترويجها من قبل مسؤولي الوزارة بخصوص سير المفاوضات”، مؤكدة أنّ كل تفاصيل التفاوض تمّ عرضها على منظوريها في الاجتماعات العامة وفي بياناتها السابقة، مشددة على أن “ما يُروَّج لا يمتّ للحقيقة بصلة”.
وختمت المنظمة بيانها بالتأكيد على نجاح الإضراب ومقاطعة عملية اختيار مراكز التربصات، والتي بلغت – بحسب نص البيان – نسبة 98.4% خلال اليومين الأولين، مؤكدة تواصل التحركات الاحتجاجية إلى غاية 18 جوان الجاري، ومشددة على أنها “ستتخذ كافة الإجراءات القانونية لمجابهة أي محاولات للضغط على منظوريها وثنيهم عن ممارسة حقهم الدستوري في التعبير والاحتجاج”.
Post comments (0)