نابل: وزير الفلاحة يعاين إجراءات الحد من انتشار آفة الحشرة القرمزية بمواقع إنتاج التين الشوكي ببوعرقوب

في إطار المتابعة الميدانية لجهود الحد من انتشار آفة الحشرة القرمزية التي تهدد غابات التين الشوكي، أدّى اليوم السبت 11أكتوبر 2025، السيد عزّ الدين بن الشيخ وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري زيارة ميدانية إلى معتمدية بوعرقوب من ولاية نابل، رفقة السيدة هناء شوشاني والية نابل، وبحضور رئيس الديوان وثلة من المديرين العامين والإطارات المركزية والجهوية المعنيين بالقطاع.
وخلال الزيارة، اطّلع السيد الوزير والوفد المرافق له على الوضع العام للقطاع الفلاحي بالولاية، وبصفة خاصة بمنطقة بوعرقوب وعلى مدى تقدم التدخلات الميدانية المنجزة للسيطرة على انتشار الحشرة القرمزية، وذلك في إطار رؤية مشتركة بين المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بنابل والإدارة العامة للصحة النباتية ومراقبة المدخلات الفلاحية، تهدف إلى حماية ما يقارب الف هكتار من غابات التين الشوكي بمنطقة بوعرقوب من التلف والخسائر المحتملة.
كما قام السيد الوزير بمعاينة عدد من المستغلات الفلاحية بمناطق سيدي حماد وبني وايل وهنشير السواودة، حيث عاين تدخلات الآلات الكاسحة لاقتلاع طوابي التين الشوكي المصابة وبعض الضيعات المهملة، إضافة إلى متابعة عمليات التقليم والمداواة التي تم تنفيذها بالمستغلات المنتجة.
وخلال تفاعله مع الفلاحين وأصحاب الضيعات، استمع السيد الوزير إلى مشاغلهم ومقترحاتهم، مؤكداً ضرورة الالتزام بتوصيات الخبراء والفنيين من مصالح المندوبية والإدارة العامة للصحة النباتية، وذلك لضمان نجاعة التدخلات وحماية الغابات المنتجة للتين الشوكي باعتبارها ثروة فلاحية واقتصادية وبيئية هامة.
وفي ختام الزيارة، دعا السيد الوزير كافة الأطراف المتدخلة إلى توحيد الجهود وبرامج التدخل ووضع رزنامة عمل محكمة للتدخلات الميدانية خلال الفترة القادمة، مع تحديد نوعية المعدات والآلات وكميات الأدوية المزمع استعمالها، على أن يتم رفع تقرير مفصل إلى الوزارة خلال الأسبوع المقبل قصد المتابعة والتقييم والدعم الفني والميداني اللازم.
كما أوصى السيد الوزير باعتماد نفس التمشي بمناطق الانتاج الموبوئة بكامل تراب الجمهورية.
وأكد في هذا السياق أن النجاح في مكافحة هذه الآفة يتطلب عملاً جماعياً وتنسيقاً محكماً بين مختلف الهياكل، إلى جانب رفع الوعي لدى الفلاحين بأهمية الممارسات السليمة في التقليم والمداواة والتصرف في بقايا النباتات المصابة، حفاظاً على هذا القطاع الواعد وعلى التوازنات البيئية بمناطق الانتاج.