استعدادا لإحياء تونس لليوم العالمي للتوعية بشأن إساءة معاملة كبار السنّ، الموافق للأحد 15 جوان 2025، أشرفت السيدة أسماء الجابري، وزيرة الأسرة والمرأة والطّفولة وكبار السن، يوم الجمعة 13 جوان 2025، على جلسة عمل للنظر في البرنامج الذي وضعته الوزارة للغرض تكريسا لثوابت وأسس الدولة الاجتماعيّة التونسيّة.
وأكّدت الوزيرة بحضور ممثّلي الإدارات الفنيّة المتدخّلة، أنّ إحياء تونس لهذا اليوم العالمي تحت شعار “كبار السن في أعيننا… وبرّ الوالدين في قلوبنا” يُؤكّد تمسّك تونس بخياراتها الوطنية الثابتة في مجال تعزيز مكانة آبائنا وأمهاتنا من كبار السنّ وترسيخ مكانتهم في مجتمع متوازن ومتضامن يتمتعون في إطاره بحقوقهم كاملة وبكلّ متطلّبات العناية والرعاية والحماية الضامنة لمصلحتهم الفضلى داخل الأسرة وفي المجتمع.
ودعت الوزيرة إلى إحكام تنفيذ البرنامج الذي تمّ وضعه على المستويين الوطني والجهوي، للتحسيس بأهميّة التوعية بشأن إساءة معاملة كبار السن والتأكيد على مكانة المسنّين وأهميّة صون حقوقهم وكرامتهم، وذلك من خلال أنشطة ذات بعد توعوي واجتماعي، تتمحور بالأساس حول تنظيم فعاليّات جهوية لفائدة الأسر والأطفال تتناول الأبعاد الدينية والقانونية والاجتماعية والنفسية لبرّ الوالدين وحسن معاملة كبار السنّ، إلى جانب أنشطة ميدانيّة في علاقة ببرامج الوزارة وتدخّلاتها لمعاضدة مجهودات الأسر في رعاية كبار السن.
وأكّدت السيّدة أسماء الجابري في هذا السياق أن حماية كبار السنّ وصون كرامتهم لا يقتصر على السياسات العمومية والتشريعات والبرامج فحسب بل يستوجب أيضا إيلاء الأهميّة القصوى للتنشئة على قيم احترام كبار السنّ وإعلاء مكانتهم من خلال ترسيخ ثقافة البِرّ والتقدير داخل الأسرة، ومناهضة كل أشكال الإهمال أو الإقصاء أو الإساءة، مُعتبرة أنّ غرس هذه القيم في وجدان الناشئة وفي الممارسات المجتمعية اليومية يُمثل صمّام أمان لضمان تماسك النسيج الأسري والاجتماعي، ويُسهم في بناء مجتمع متضامن يُعلي من شأن الأجيال السابقة ويثمّن رصيدهم من التجربة والعطاء.
وستتولّى وزارة الأسرة بمناسبة اليوم العالمي للتوعية بشأن إساءة معاملة كبار السنّ تنفيذ خطّة اتّصاليّة متعدّدة الوسائط عبر وسائل الإعلام والمنصّات الرقميّة.
Post comments (0)