بمناسبة احتفاء تونس باليوم العالمي للأسرة، أشرفت السيّدة أسماء الجابري، وزيرة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السنّ، يوم الخميس 15 ماي 2025 بشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة على أشغال اليوم الإعلامي الوطني حول ” الأسرة والوقاية من مخاطر المخدرات” بحضور السيد عماد بوخريص والي تونس وبمشاركة ممثلين عن عديد الهياكل والمؤسسات العموميّة والمنظمات والجمعيّات.
وأكّدت الوزيرة في كلمتها الافتتاحيّة أنّ هذا اليوم الإعلاميّ الذي ينتظم بصفة متوازية مركزيّا وجهويّا في كلّ ولايات الجمهوريّة، يندرج في سياق الخيارات الرئاسية المتعلقة بتعزيز الجهود الوطنية للوقاية من الظواهر والسلوكات المحفوفة بالمخاطر وفي إطار تنفيذ المبادرة الوطنيّة التشاركيّة للوقاية من مخاطر المخدّرات التي شرعت وزارة الأسرة في تنسيق أشغالها منذ مطلع شهر مارس المنقضي.
وأفادت أنّ العمل الوطني التشاركي للوقاية من مخاطر المخدّرات لا يكتفي بالجانب التوعويّ فحسب بل يستند إلى خطة عمل وطنيّة موحّدة ومتناسقة بصدد الإنجاز لتعزيز القدرات الوطنيّة في مختلف محاور التدخّل لمحاربة آفة المخدّرات وتحصين الأسرة من أخطارها وتداعيّاتها.
كما توجّهت الوزيرة بالشكر لكلّ الفنانين والإعلاميين والرياضيين والمبدعين والكشفيّين وصنّاع المحتوى الذين شاركوا بمساهمات تطوّعيّة قيّمة في المبادرة الوطنيّة التشاركيّة للوقاية من مخاطر المخدرات تحت شعار #قول_لا_للمخدّرات.
وفي جانب آخر، أكّدت أنّ الوزارة تشتغل على استكمال إعداد الخطّة الوطنيّة لدعم التماسك الأسري والقيام بثورة تشريعيّة فعليّة تعزّز مكاسب الأسرة التونسيّة وتدعم توازنها وصمودها وفق مقاربة وطنيّة تشاركيّة جامعة واستنادا إلى الخيارات الوطنيّة الثابتة التي يرسمها رئيس الجمهوريّة وتجسيما لمقتضيات الدستور التونسي.
وتولّت السيّدة أسماء الجابري خلال هذا اليوم تكريم عدد من الفنانين والإعلاميين والرياضيين والمبدعين والكشفيّين وصنّاع المحتوى والخبراء الذين شاركوا بصفة تطوّعيّة مواطنيّة في إنتاج ومضات ومضامين توعويّة في إطار التوعية بمخاطر المخدّرات وتداعيات هذه الظاهرة على سلامة الفرد والأسرة والمجتمع.
وقد تناول هذا اليوم الإعلامي جملة من المسائل المتّصلة بدور الأسرة في الوقاية والنجاة من مخاطر المخدّرات وتعزيز قدراتها في مجال التقصي المبكّر للإدمان، وإبراز أدوار المؤسسات الأمنيّة والرياضيّة والشبابيّة، إلى جانب تسليط الضوء على الممارسات الوقائيّة الفضلى على المستويين النفسيّ والاجتماعيّ ومسارات المرافقة للوقاية من الإدمان وأهميّة التنشئة على الوقاية من مخاطر المخدرات.
كما اطّلعت الوزيرة في ختام اليوم الإعلامي على مختلف الأجنحة والورشات التنشيطيّة التي انتظمت بشارع الحبيب بورقيبة أثّثها مختلف المتدخلين في الشأن الأسري من وزارات الأسرة والصحة والداخليّة والشباب والرياضة وجمعيّات ناشطة في المجال.
Post comments (0)