بمناسبة الاحتفال بالذّكرى 127 لتأسيس المعهد الوطني للعلوم الفلاحية بتونس (INAT)، احتضن المعهد صباح اليوم الدورة 51 للمؤتمر الدولي للأسمدة، بتنظيم مشترك بين المعهد الوطني للعلوم الفلاحية بتونس وجامعة قرطاج والمركز العلمي الدولي للأسمدة.
وأشرف على فعاليات الافتتاح السّيد عز الدّين بن الشيخ وزير الفلاحة والموارد المائيّة والصّيد البحري بحضور السيدة رئيسة مؤسسة التعليم العالي والبحث العلمي الفلاحي و نائبي رئسة جامعة قرطاج ومدير المعهد وعدد من الأساتذة والباحثين والطلبة وخريجي المعهد، إلى جانب ممثلين عن المنظّمات الدّوليّة وشركاء من القطاعين العام والخاص، تأكيدًا على البعد التشاركي والعلمي لهذا الحدث الهام.
وفي كلمته الافتتاحية، نوّه السّيد الوزير بأهميّة هذا الموعد العلمي الدولي الذي يجمع نخبة من الخبراء من داخل تونس وخارجها، مشيرًا إلى أنّ المعهد الوطني للعلوم الفلاحية بتونس يظلّ مؤسسة رائدة ومرجعية وطنية منذ أكثر من قرن في مجالات التكوين والبحث والتنمية الزراعية.
وأضاف أنّ موضوع الأسمدة الذي يتناوله المؤتمر يُعدّ من القضايا الاستراتيجية لما له من ارتباط وثيق بـالأمن الغذائي واستدامة الأنظمة الفلاحية وحماية الموارد الطبيعية، خاصة في ظلّ التحديات المناخية وندرة المياه وتزايد الطلب العالمي على الغذاء، مؤكّدا أنّ الابتكار العلمي والتقنيات الحديثة في مجال التسميد تمثّل ركيزة أساسية لتحقيق إنتاجية فلاحية مستدامة ومسؤولة، داعيًا إلى تعزيز التعاون بين المؤسسات البحثية والجامعية والمهنية لتطوير حلول عملية ومبتكرة في هذا المجال.
وأشار إلى أنّ هذا المؤتمر الدولي حول الأسمدة يشكّل فضاءً مثاليًا لتبادل التجارب والمعارف وإطلاق مشاريع بحث مشتركة في مجالات التسميد، بما يخدم تطور فلاحة تونسية منتجة ومستدامة وذكية.
كما ثمّن السّيد الوزير الشراكة التي تميّز المعهد الوطني للعلوم الفلاحية وجامعة قرطاج، مؤكدًا أن “العلم والابتكار لا يعرفان الحدود، وأن التعاون الدولي هو السبيل الأمثل لمواجهة التحديات المشتركة.”
واختتم كلمته بتجديد التزام وزارة الفلاحة بدعم مثل هذه المبادرات العلمية الهادفة، مؤكدًا أن التقدّم الفلاحي لا يتحقق إلا عبر العلم والبحث والتكوين ونقل التكنولوجيا.
وفي ختام الحفل، توجّه بأحرّ التهاني إلى أسرة المعهد الوطني للعلوم الفلاحية – من أساتذة وباحثين وإداريين وطلبة وخريجين – متمنيًا لهم مزيدًا من النجاح والإشعاع لهذه المؤسسة العريقة التّي تعدّ رمز العلم والابتكار في خدمة الفلاحة الوطنية.
Post comments (0)