وفاة الأديب والروائي حسونة المصباحي عن عمر يناهز 74 عامًا

توفي مساء اليوم الأربعاء 4 جوان 2025، الروائي والكاتب والمترجم والصحفي التونسي حسونة المصباحي، في منزله الكائن بمنطقة الذهيبات التابعة لمعتمدية العلا من ولاية القيروان، عن عمر ناهز 74 عامًا، بعد مسيرة حافلة في الأدب والصحافة والفكر.

ويُعدّ الراحل من أبرز الأصوات الأدبية التونسية والعربية، وُلد في 2 أكتوبر 1950 بمدينة العلا، وبدأ مسيرته الأدبية مبكرًا، إذ كتب القصة والشعر والمقالة، واشتغل لسنوات طويلة في الصحافة الثقافية محليًا ودوليًا. كما ترجمت أعماله إلى عدة لغات، من بينها الألمانية والإنجليزية والفرنسية.

مسيرة أدبية متميزة

أصدر المصباحي عدة مجموعات قصصية، من أبرزها “حكاية جنون ابنة عمي هنية” (الحاصلة على جائزة وزارة الثقافة للقصة القصيرة)، و*“نوارة الدفلى”، و“ليلة الغرباء”، و“السلحفاة”* التي نُشرت في باريس ثم أعيد طبعها في القاهرة.

وفي الرواية، أبدع الراحل في أعماله مثل “هلوسات ترشيش”, “الآخرون”, “وداعًا روزالي”, “حكاية تونسية”, “رحلة في زمن بورقيبة”, “لا نسبح في النهر مرتين”, و*“غربان الفجر وأبناء الفرح الكبير”، وآخرها “أشواك وياسمين” و“رماد الحياة”* و*“يتيم الدهر”* و*“ليلة حديقة الشتاء”*.

كما ترجم العديد من الأعمال من الفرنسية إلى العربية، منها “أصوات مراكش” لإلياس كانيتي، و”قصص للأطفال” لجاك بيرفير، وغيرها.

جوائز وتكريمات

حصل المصباحي على عدة جوائز، أبرزها:

• جائزة وزارة الثقافة التونسية للقصة القصيرة سنة 1986.
• جائزة محمد زفزاف للرواية العربية سنة 2016 عن مجمل أعماله.
• جائزة ابن بطوطة لأدب الرحلة لسنة 2023 – 2024 عن كتابه “أيام في إسطنبول”.

كما وُصِف أسلوبه بالسردي العميق الذي يعكس نبض المجتمع التونسي وتحولاته، واعتبره الروائي الراحل يوسف إدريس “نافذة لفهم الإنسان التونسي كما لو أنك عشت في تونس سنوات طويلة”.

وداعًا صوتًا أدبيًا فريدًا

برحيل حسونة المصباحي، تفقد الساحة الثقافية التونسية والعربية قامة أدبية فذة ساهمت في تشكيل مشهد فكري متجدد على مدى عقود.

إنا لله وإنا إليه راجعون.