35% من المخزون السمكي العالمي يتم اصطياده بشكل غير مستدام

كشف تقرير جديد صادر عن منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة “الفاو” أن 35 في المئة من المخزونات السمكية العالمية تُصاد حالياً بشكل غير مستدام، ما يعكس تزايد الضغوط على محيطات العالم نتيجة الصيد الجائر، وتغير المناخ، وسوء إدارة الموارد البحرية.

وجاء التقرير بعنوان “استعراض حالة موارد مصائد الأسماك البحرية العالمية 2025″، وتم عرضه أمس الأربعاء خلال اليوم الثالث من مؤتمر الأمم المتحدة للمحيط الذي تستضيفه مدينة نيس الفرنسية، مستندًا إلى بيانات تغطي 2570 نوعًا من مخزونات الأسماك البحرية حول العالم.
وأوضح التقرير أن بعض المناطق البحرية تُظهر مستويات عالية من الاستدامة، إذ يتم صيد أكثر من 90 في المئة من المخزونات السمكية بشكل مستدام على سواحل الولايات المتحدة وكندا المطلة على المحيط الهادئ، وتزيد النسبة عن 85 في المئة في أستراليا ونيوزيلندا.
كما سجلت القارة القطبية الجنوبية نسبة استدامة تصل إلى 100 في المئة بفضل اللوائح الدولية الصارمة المعمول بها هناك. في المقابل، أشار التقرير إلى أن أكثر من نصف المخزونات السمكية قبالة سواحل شمال غرب أفريقيا تتعرض للصيد الجائر، بينما يسجل البحر المتوسط وضعًا أكثر حرجًا، حيث تُصاد 65 في المئة من المخزونات بطريقة غير مستدامة.
ومع ذلك، أورد التقرير مؤشراً إيجابياً يتمثل في تراجع عدد قوارب الصيد بالمنطقة بنحو الثلث خلال العقد الأخير، مما يشير إلى بدء ظهور آثار التحولات السياسية والإدارية في هذا القطاع. وفي سياق متصل، أفادت تقارير صادرة عن موقع أخبار الأمم المتحدة بأن الدول المشاركة في المؤتمر اختتمت مفاوضاتها بشأن الإعلان السياسي المتوقع اعتماده يوم غدٍ الجمعة في ختام أعمال مؤتمر المحيط، والذي سيُشكل جزءًا من “خطة عمل نيس للمحيطات”.
وتهدف هذه الخطة إلى دعم الجهود العالمية لتنفيذ أهداف “إطار كونمينغ-مونتريال العالمي للتنوع البيولوجي”، الذي تم التوصل إليه في عام 2022، والرامي إلى حماية 30 في المئة من أراضي ومحيطات العالم بحلول عام 2030.