يقدم البيض قيمة غذائية هائلة، إلا أن الخبراء ينصحون بعدم تناوله مع حليب الصويا أو الشاي أو السكر أو الموز أو اللحوم.
إذ يمكن أن تسبب هذه التركيبات عسر هضم وتقلل من قدرة الجسم على الاستفادة من العناصر الغذائية الموجودة في البيض.
حليب الصويا
يعتبر حليب الصويا بديلاً نباتياً شائعاً لمنتجات الألبان، وهو معروف على نطاق واسع بغناه بالبروتين.
ومع أن هذا يجعله خياراً صحياً بمفرده، غير أن تناوله مع البيض يمكن أن يؤثر على امتصاص البروتين. فالبيض يوفر بالفعل كمية كبيرة من البروتين عالي الجودة، ويمكن أن يؤدي تناوله مع الصويا إلى زيادة كمية البروتين في الجهاز الهضمي، ما قد يقلل من كفاءة الامتصاص، وبالتالي لن يستفيد الجسم بشكل كامل من العناصر الغذائية الموجودة في أي من الطعامين.
الشاي
يستمتع الكثيرون بتناول البيض مع الشاي، خاصة على وجبة الفطور. ويمكن أن يعتقد البعض أنه يساعد على الهضم أو يخفي أي روائح، لكن هذا المزيج قد يسبب مشاكل.
إذ يحتوي الشاي على البوليفينول، الذي يمكن أن يرتبط بالبروتينات ويقلل من قدرة الجسم على امتصاصها. وقد كشفت دراسة، نُشرت في دورية Nutrition، أن شرب الشاي مع البيض يمكن أن يقلل من امتصاص البروتين بنسبة 17% تقريباً.
السكر
يعد السكر مكوناً آخر يجب تجنبه مع البيض. ففي حين أن البيض مصدر غني بالبروتين والأحماض الأمينية، إلا أن السكر يُستقلب بسرعة، ويمكن أن يسبب تفاعلاً كيميائياً مدمراً عند دمجه مع الأحماض الأمينية الموجودة في البيض. كما قد يؤدي هذا المزيج أيضاً إلى ارتفاع سريع بمستويات السكر في الدم، ويسهم في مقاومة الأنسولين مع مرور الوقت، ويزيد من اضطراب الهضم لدى الأشخاص الحساسين.
الموز
يعتبر كل من البيض والموز مغذيين بمفردهما، إلا أن الجمع بينهما قد يثقل كاهل الجهاز الهضمي. فكلا الطعامين كثيفان ويستغرقان وقتاً أطول للتحلل في المعدة. لذا يمكن أن يؤدي تناولهما معاً إلى الانتفاخ وبطء الهضم والشعور بالثقل.
ولمن يسعون إلى نظام غذائي متوازن، من الأفضل تناول البيض والموز في أوقات منفصلة. حيث يمكن تناول البيض على الفطور والموز كوجبة خفيفة في منتصف الصباح أو بعد الوجبة. كما أن شرب الماء بين الوجبات وتناول الأطعمة الغنية بالألياف يعزز عملية الهضم ويمنع الشعور بعدم الراحة عند تناول الأطعمة الثقيلة أو الكثيفة.
Post comments (0)