أحيت مدينة سيدي بوزيد، اليوم الثلاثاء، الذكرى ال14 لاندلاع الشرارة الأولى للثورة بحضور والي الجهة فيصل بالسعودي وعدد من الأهالي والإطارات العسكرية والأمنية والإدارية وممثلي المنظمات الوطنية واعضاء مجلس نواب الشعب والمجلس الجهوي والمجالس المحلية، وتم بساحة محمد البوعزيزي، قراءة الفاتحة ترحما على ارواح الشهداء وتحية العلم وإطلاق 17 طلقة.
وبين رئيس « المهرجان الدولي » لثورة 17 ديسمبر 2010 نجيب كوكة، ان إحياء هذه الذكرى يأتي اعترافا بالجميل وإجلالا لشهداء الوطن في جميع مراحل تاريخ تونس، وقال بالمناسبة ان « الحكومات المتعاقبة خيبت الآمال أهالي الجهة لتبقى تراوح مربع المعاينة والانتظار والمماطلة » وأكد ان مشروع الرئيس قيس سعيد في هذه المرحلة « هو الترياق والمنقذ شرط القطع مع الرتابة والروتين الإداري وتذبذب الإرادة والأيادي المرتعشة ».
وبدوره أكد والي سيدي بوزيد في كلمته ان إحياء هذه الذكرى مفخرة للشعب التونسي الذي فرض احترام العالم له، وبين انه رغم كل المزايدات تم اقرار تاريخ 17 ديسمبر العيد الرسمي للثورة التونسية، من قبل رئيس الجمهورية.
وانطلقت فعاليات إحياء الذكرى ال14 للثورة، منذ أمس الاثنين، حيث تم تعليق العديد من اللافتات، وتزيين الشوارع، ورفع الاعلام، كما تم تقديم عرض تنشيطي خاص بالأطفال بساحة محمد البوعزيزي بقيادة مجموعة « حيدر » للتنشيط، وبادرت جمعية « 17 ديسمبر » بتنظيم ندوة فكرية بعنوان « 17 ديسمبر ارث الثورة ورؤية للتغيير »، وبرمجة ندوة ثانية اليوم بعنوان « وطن خال من الحرمان والفساد »، كما ينتظم بالمعهد العالي للدراسات التكنولوجية منذ أمس الاثنين المهرجان العلمي الأول بالشراكة بين مدينة العلوم بتونس.
وتتواصل التظاهرات التي تنظمها هيئة المهرجان تحت شعار « ثورة 17 ديسمبر…إرادة شعب » إلى حدود 20 ديسمبر الجاري، من خلال حفل ملتزم بساحة البوعزيزي تحييه فرقة مجموعة المصير وحفل فني بمسرح الهواء الطلق.
Post comments (0)