أشرفت وزيرة البيئة السيدة ليلى الشيخاوي المهداوي اليوم الأربعاء 17 جانفي 2024، على فعاليات يوم توعوي لتقديم الاستراتيجية الوطنية للانتقال الايكولوجي وطرح سبل تنفيذها على أرض الواقع وذلك بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ((PNUD والصندوق العالمي للطبيعة (WWF)، وبحضور ممثلين عن مختلف الوزارات والسلط المحلية والجهوية والمؤسسات تحت الاشراف ومكونات المجتمع المدني، وذلك بحديقة النباتات بالمركز العمراني الشمالي.
واستعرضت السيدة وزيرة البيئة في مستهل هذا اليوم المحاور الخمسة للاستراتيجية الوطنية للانتقال الايكولوجي والتي تشمل الحوكمة والتمويل والتغيرات المناخية والإدارة المستدامة للموارد والنظم البيئية إلى جانب الإنتاج والاستهلاك المستدامان ومكافحة التلوث من أجل إرساء أسس الاقتصاد الأخضر والأزرق والدائري مع أنماط استهلاك وإنتاج مستدامة والقضاء على البؤر الساخنة للتلوث.
كما أكدت السيدة وزيرة البيئة العمل على تنمية الثقافة البيئية والعلوم والمعرفة وتأهيل الموارد البشرية فيما يتعلق بالبيئة والتنمية المستدامة والتي تتجسد في المحور الخامس المتعلق بالعلم والمعرفة والثقافة في خدمة الانتقال الإيكولوجي.
وشددت السيدة وزيرة البيئة على أهمية هذه المحاور الخمسة المتفرعة إلى 53 اجراء، باعتبارها تتوافق مع الاستراتيجيات والخطط التنموية الأخرى التي تنفذها الحكومة في مختلف القطاعات الطاقة، الصناعة، النقل، السياحة، الصحة، التعليم .. ) ومع الالتزامات الدولية لتونس فيما يتعلق بالبيئة والتنمية المستدامة ومكافحة تهديد الآثار الناجمة عن التغيرات المناخية.
وأفادت السيدة وزيرة البيئة بأن تدابير الاستراتيجية الوطنية للانتقال الايكولوجي تنسجم تباعا مع مخطط التنمية 2025-2023 ورؤية تونس 2035.
وفي ذات السياق، تم توقيع اتفاقية إطارية بين وزارة البيئة والصندوق العالمي للطبيعة (WWF) من أجل مكافحة مختلف مظاهر التلوث في الطبيعة والحد من الآثار الناجمة عن التغيرات المناخية.
كما شمل هذا اليوم عرض ورشة للتسميد العضوي تحت إشراف الوكالة الوطنية للتصرّف في النفايات إلى جانب غرس مجموعة من الأشجار بحديقة النباتات بمشاركة البنك الوطني للجينات، فضلا عن تقديم مختلف المشاريع التي تعمل الوزارة على تنفيذها .
ويذكر أن الانتقال الإيكولوجي هو التطور نحو نموذج اقتصادي واجتماعي جديد يهدف إلى توفير حلول شاملة ودائمة للقضايا البيئية والاقتصادية والاجتماعية، وذلك من خلال تحويل أنماط الإنتاج والاستهلاك والتعايش بما يتوافق مع السياق المجالي والزماني وترابط الأجيال.
Post comments (0)