أعرب أسامة ، عم الطفلة “مريم” البالغة من العمر ثلاث سنوات والمفقودة منذ أيام بشاطئ قليبية، عن استيائه الشديد من الأخبار المغلوطة والاتهامات المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي تطال والدة الطفلة وتتهمها بالإهمال.
و شدد أسامة في تصريح لموزاييك اف ام أن العائلة تعاني من وضع نفسي صعب، وأن والدي مريم لم يقصرا في رعايتها لحظة وقوع الحادثة، مؤكدا أنه كان شاهد عيان على ما حدث.
وقال: “كنا نسبح على مقربة من الشاطئ، وحرصنا منذ البداية على اتخاذ كافة الاحتياطات لحماية الأطفال. قامت والدة مريم بوضعها في عوامة مطاطية وربطتها بخيط مثبت بملابسها، حتى تظل قريبة منها وتحت المراقبة المستمرة.”
لكن سرعان ما تحول المشهد الهادئ إلى كارثي، كما يروي أسامة، حيث باغتتهم رياح قوية مفاجئة أشبه بعاصفة صغيرة، حملت معها الألعاب المبعثرة على الرمال، وجرفت “مريم” داخل البحر بعد أن انقطع الخيط الذي كان يربطها بوالدتها.
وأضاف: “كان كل شيء طبيعيا، والبحر هادئ نسبيا، لكن هبّت فجأة رياح قوية جدا، ومن هناك بدأت المأساة.”
وأكد أسامة أن العائلة اتصلت فورا بالحماية المدنية، لكن التأخر في وصولها زاد من تعقيد الوضع. فبمجرد أن جرف التيار الطفلة إلى الداخل، اندفع والدها لمحاولة إنقاذها وسبح لمسافة طويلة استغرقت أكثر من 40 دقيقة، معرضاً حياته للخطر.
وتابع قائلاً: “شقيقي كان يصارع الأمواج وحده في محاولة للوصول إلى ابنته، وكان على وشك الغرق. حينها تدخلت لمساعدته بعد أن انهار تماماً، بينما لم تكن فرق الحماية المدنية قد وصلت بعد.”
وختم أسامة مداخلته بمناشدة الرأي العام بعدم إصدار أحكام قاسية أو نشر شائعات دون التثبت من حقيقة الوقائع، مؤكداً أن العائلة لا تزال تعيش صدمة كبيرة في انتظار العثور على “مريم”.
Post comments (0)